إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

787 ـ الأعشى (00 ـ 7هـ) = (00 ـ 626م)

ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل، من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس؛ ويقال له أعشى بكر بن وائل، والأعشى الكبير؛ من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات، وسميّ "صناجة العرب" لأنه كان يتغنى بشعره. ولد بقرية باليمامة يُقال لها منفوحة. وقد أدرك الإسلام ولكنه لم يسلم، وعاش عمراً طويلاً. لقب بالأعشى لضعف في بصره. وكان كثير التنقل والأسفار، في أنحاء الجزيرة العربية بهدف مدح السادة والأشراف، ولهذا حط من قدر نفسه بالتكسب بشعره. وكانت مدائحه وأهاجيه تُوظف لخدمة مصالحه. ويعكس شعره أنه كان صاحب لهو وعبث، وقد وصف الخمر شَغِفاً بها فأحسن وصفها. كما شغل وقته بمتابعة الجواري والقيان، وأكثر من وصفهن في شعره. علي أن الأعشى كان من الشعراء المقدِّمين في الجاهلية، ويمتاز بطول قصائده، وتصرفه في معظم فنون الشعر. وكان يفد على الملوك، لا سيما ملوك فارس، ولذلك كثرت الألفاظ الفارسية في شعره. أشهر شعره معلقته التي مطلعها:

ودّعْ هريرة أن الركب مرتحل

وهل تُطيق وداعاً أيها الرجل

توفى بقرية منفوحة مسقط رأسه وفيها داره، وبها قبره. له ديوان شعر مطبوع. وترجم المستشرق الألماني جاير Geyer بعض شعره إلى الألمانية.